الاثنين، 26 مارس 2012

أسير في حب عسير




  مــن أين للشعر أن يبدي  مفاتنـها                عزت على شاعرٍ مثلي وفنان
  تلهو الكواكب في أحضان سودتها                والفجر في حبها صب وهيمان
 إبراهيم محمد الزيد
روعة الطبيعة في عسير أسرت لي حقا من تلالها الخضراء الخصبة وغاباتها الكثيفة ومزارعها ومدرجاتها في سفوح الجبال.
أنها عسير أسرتني في حبها وتحت سماءها وبين جبالها وعلى  تلالها الخضراء و مدرجاتها الجبلية الخصبة 
  لم يسبق لي أن توقفت عن دهشتها ، كيف أن الألوان متفاوتة من السحب متداخلة تحمل في طيات هذا المطر صيف لغسل وجوه البيوت الحجرية في الجبال، والمباني الطينية في أبها عاصمة المنطقة ، وأكواخ خشبية في الوديان، وخيام البدو في الصحراء.
مع المطر وتدفق الأودية، تزدان أبها بالنبات والزهور من كل لون كأنها بنك من الألوان .

ويهيمن على منطقة عسير التي تحتل أكثر من 81,000 كم²  في جنوب غرب المملكة العربية السعودية  وعلى  امتدادها الجبال الخضر. ومن هنا، وسط هذه العجائب الطبيعية  يعيش بها  ما يقرب من مليوني شخص هم اساس وعمد الحياة هناك.
 على مر القرون كان ومازال لدينا نبل الطبع العظيم و الشجاعة والفضيلة، والكرم الاصيل ,وروح الضيافة التاريخية.
 فهي في نظري جنة الدنيا وحديقتها الواسعة وبستانها الكبير.
لوتجولنا فيك عسير لوجدنا ما يسر الناظرين، وما يبهج الرائين ، وما يهيِّض وجدان الأدباء والشعراء والمثقفين.
فأبها  مصيف جميل ذو جو عليل، وخميسها مركز التجّار تزدان بسكانها الأخيار، ونماصها الأخضر فيه الجمال قد سُطِر، وبيشتها الخضراء حفظها والي السماء.
فمن سراتها إلى تهامتها ومن ساحلها إلى شُمِ جبالها تسودها الخُضرة، وفي الطبيعة نُظرة، فلو كتب فيها من كتب لفنى عُمره، فجل الواحد جليل القُدرة.
يا عسير قلما نجد مثل عسيرٍ عسير، أو نسمع كمثلها في موجات الأثير.
هي آمنة بإذن الله في عين الأمير، فانا أسير في حُبِكِ يا عسير




انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق